منذ تأسيسها عام 1949، قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، الـ أونروا، بتوفيرالخدمات للحفاظ على حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من وطنهم خلال النكبة عام 1948. وكانت الوكالة قد تأسست بداية الأمر لمساعدة 750 ألف لاجيء فلسطيني، ولكن بغياب أي حل لقضيتهم، فقد ارتفع عدد الفلسطينيين التي تخدمهم الأونروا اليوم إلى خمسة ملايين.

تعد الأونروا الجهة المسؤولة عن تعليم ما يزيد عن خمسمائة ألف طالب في 667 مدرسة ابتدائية وإعدادية، وثمان مدارس ثانوية، وثمانية مراكز للتدريب المهني، في أماكن عملها في الأراضي الفلسطينية، وسوريا، والأردن ولبنان.

تعتمد الأونروا مالياً على الدعم من أعضاء الأمم المتحدة، وقد عانت لسنين من نقص الدعم المالي. وقد تسبب إعلان الحكومة الأمريكية بأنها ستخفض مساهمتها من 350 مليون دولار إلى 60 مليون دولار في أزمة حادة تهدد هذه المؤسسة الحيوية التي تحمي أضعف جزء من المجتمع الفلسطيني.

داعياً المجتمع الدولي إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين، تحدث الأمين العام للأونروا، بيير كراهنبل بتفاؤل عن المستقبل، قائلاً:

"حال العالم ووضع اللاجئين الفلسطينيين شديد الأهمية. ولذلك، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا أن نيأس أو نتشائم. الأونروا تمثل الأمل، واحترام الحقوق، وكرامة الإنسان.عندما تصعب الأمور، فإن ذلك لا يزيدنا الى إصراراً. دعونا نستمد القوة من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعلموننا كل يوم أن الاستسلام ليس خياراً مقبولاً. الأونروا كذلك لن تستسلم. ولذلك أطلب منكم أن تقفوا معنا." 

Pin It on Pinterest

Share This